إطلاق تجريبي
نبذة عن كتاب رياض الصالحين للإمام النووي
9840
منذ سنتين
الإمام النووي هو محيي الدين يحيى بن شرف النووي، والمُكنّى بأبي زكريا، ولد عام 631هـ في قرية نوى، وهي إحدى قرى حَوْران في سوريا، وهو ابن لأبوين صالحين، ويُشار أنَّه بدأ في حفظ القرآن عندما بلغ العاشرة من عمره، وبدأ بقراءة الفقه على بعض رجال العلم، وفي عام 649هـ ذهب مع والده إلى دمشق؛ وذلك من أجل استكمال تحصيله العلميّ في مدرسة دار الحديث، وسكن بالمدرسة الرواحية التي تلاصق المسجد الأموي، وقد حج مع أبيه عام 651هـ، ثمَّ عاد إلى دمشق، لتلقي العلم من علمائها.
من مؤلفات الإمام النووي
ألّف الإمام النووي العديد من التصانيف، حيث أتمَّ في حياته ستاً وعشرين مؤلفاً، ومنها ما يأتي:
1- شرح صحيح مسلم.
2- المنهاج.
3- الأربعين النووية.
4- العديد من الكتب، ومنها: التبيان، وتحرير التنبيه، وتصحيح التنبيه، والإيضاح في المناسك، والإرشاد، والتقريب، وغيرها.
كتاب رياض الصالحين
يعد كتاب رياض الصالحين للإمام النووي من أشهر الكتب الإسلامية بل وربما أهمها, حيث نال انتشارا واسعا حول العالم وذلك لما يحتويه من فائدة عظيمة في شتى أمور العبادات وامور الحياة اليومية, وما ورد به من احاديث صحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام, وفي الكتاب اختصار وتسهيل على القارئ وتذليل لمادته, فهو كتاب ينتفع ب كل من المبتدئ والمنتهي, ويُشار إلى أنَّ هذا الكتاب يحتوي على 700 صفحة.
أهمية كتاب رياض الصالحين
أهمية الكتاب تنبع في ان مؤلفه قام بذكر الاحاديث الثابتة عن النبي عليه السلام, ثم تابعه العلماء بالخدمة والشرح والتوضيح والبيان والتحقيق العلمي، وقد تلقته الأمة الإسلامية بالقبول قديماً وحديثاً، وقد امتدحه بعض أهل العلم: "أيها الناهج نهج المصطفى طالباً سنته في كل حين، غير كتب النووي لا تعتمد وتنزه في رياض الصالحين".
وقد شارك هذا الكتاب بركة مؤلفه -رحمه الله- فأصبح من أشهر كتب السنة النبوية التي يجب التزود بها. وقد انتشر هذا الكتاب في بلاد المسلمين، حتى صار من عادات بعض المساجد أن يقرأوا منه يومياً بعد صلاة الفجر أو المغرب، ويستفيدوا من دروسه وعبره. وهذا شاهد على قبول هذا الكتاب وثقة المسلمين به.
نبذة عن كتاب رياض الصالحين
- توضيح ما هو كتاب رياض الصالحين ما يأتي:
- احتوى هذا الكتاب على كثير من الأحاديث النبوية معظمها صحيحة وحسنة.
- تدور مواضيع الأحاديث حول التربية الإيمانية وبيان مكارم الأخلاق الحميدة؛ التي ينبغي للمسلم التحلي بها.
- يحذر الكتاب من سيئ الأخلاق التي يجدر به الابتعاد عنها واجتنابها.
- يُعدُّ مرجعاً في تعليم الآداب الشرعية التي جاء بها الإسلام الحنيف.
- يعتبر من الكتب التي دخلت بقوة في المعاهد والمدارس والجامعات والحلقات العلمية في معظم بلاد المسلمين، وإن كان ذلك في زمن متأخر.
- اشتهر الكتاب وانتشر بين المسلمين، فصاروا يبحثون عن مصنفات ومؤلفات تعتني بالسنة النبوية حتى يتم ترجمتها إلى لغات المجتمعات.
- طريقة تدريس هذا الكتاب لا تختلف كثيراً عن الطريقة والأسلوب التي انتهجها العلماء والدعاة في تدريس كتاب (بلوغ المرام).
الإمام النووي، وإن كان أكثر شهرة عند علماء بلاد (الهوسا) من الحافظ ابن حجر بسبب انتشار مصنفه (الأربعون النووية) عندهم، إلا أنَّ اكتشاف أهمية كتاب رياض الصالحين ورعايتهم بتدريسه وترجمته إلى لغات أخرى، ومنها لغة (الهوسا) أتت متأخرة عن عنايتهم واهتمامهم بكتاب (بلوغ المرام).
ولربما يعود السبب في ذلك إلى اختلاف محتوى المصنفين، أنَّ الإمام النووي -رحمه الله- قد حرص بمصنفه (رياض الصالحين) أن يجمع محتوى التربية الإسلامية من كتب السنن الصحيحة والحسنة.
المصنفات التي شرحت كتاب رياض الصالحين
1- بيان الكتب والمصنفات التي شرحت كتاب رياض الصالحين فيما يأتي:
2- منهل الواردين شرح رياض الصالحين، صبحي إبراهيم الصالح -رحمه الله تعالى-.
3- شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-.
4- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمصطفى الخن ومصطفى البغا ومحيي الدين مستو.
وفاة الإمام النووي
توفى الله الإمام النووي في عمر السادسة والأربعين، حيث كانت وفاته في اليوم الرابع والعشرين من شهر رجب عام 676هـ، وذك بعد عودته إلى نَوى، وقام بالعديد من الأمور قبل وفاته؛ إذ أرجع الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، ودعا لهم وبكى، وزار أصدقاءه الأحياء وودّعهم، وزار أباه، وزار بيت المقدس والخليل، وبعد ذلك عاد إلى نوى، ومرض فيها، وتوفي، فرحمه الله رحمة واسعة، وجزاه خير الجزاء.
----------------------------------------------
المصدر: موقع "موضوع"
لا تقرأ هذا الكتاب !
