إطلاق تجريبي
927
منذ سنتين
مقدمة:
إن من أفضل الأعمال وأجلها عند الله: الدعوة إلى توحيده وعبادته، وهي خلاصة دعوة الرسل والأنبياء، وقد سار على نهجها السلف الصالح من الصحابة، والتابعين وتابعيهم بإحسان والأئمة من المتقدمين والمتأخرين.
وقد جدد هذه الدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في منتصف القرن الثاني عشر للهجرة، في وقت كان فيه كثير من أهل الجزيرة غارقين في ظلمات الشرك والبدع والخرافات.
ومنذ بدء ظهور دعوة الشيخ أخذ أعداء التوحيد من علماء الضلالة ودعاة السوء يُحرضون الأمراء والعامة على الشيخ، ويقذفون التهم والمفتريات، ويطعنون في دعوته.
وقد ذكر المؤلف -وفقه الله- أن هناك عاملين أساسيين دفعا الأمراء والعامة إلى مواجهة دعوة الشيخ وهما:
وفي هذ البحث دافع المؤلف -وفقه الله- عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وفنَّد ما يدور حوله من الشبهات والافتراءات والطعون.
منهج الكتاب:
الموضوعات إجمالا:
عرض المؤلف -وفقه الله- في هذا الكتاب الموضوعات التالية:
الموضوعات تفصيلا:
ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
بدأ المؤلف بترجمة موسعة للشيخ محمد بن عبد الوهاب وتناول فيها ما يلي:
1/ نسب الشيخ. 2/ التحقيق في مكان ولادة الشيخ سليمان بن علي جد الشيخ محمد بن عبد الوهاب. 3/ أسرة الشيخ العلمية. 4/ التحقيق في وقت معرفة الشيخ بالتوحيد. 5/ شبهة تكفير الشيخ نفسه. 6/ منهج الشيخ في الدعوة. 7/ المقارنة بين ابن تيمية وابن عبد الوهاب. 8/ رحلة الشيخ العلمية إلى المدينة والبصرة والأحساء. 9/ دعوة الشيخ في العيينة. 10/ دعوة الشيخ في الدرعية. 11/ شبهة مبايعة الأمير محمد بن سعود للشيخ محمد بن عبد الوهاب طمعًا في الاستيلاء على الجزيرة العربية وليس نصرة للدين. 12/ صفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب. 13/ وقت تأليف الشيخ لكتاب التوحيد. 14/ المشايخ الذين تلقى عنهم الشيخ والاستدراك على بعضهم.
حال نجد وما حولها قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
بين حال نجد وما حولها قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من الناحية السياسية والدينية:
أما من الناحية السياسية: فكانت السمة البارزة لنجد هي الفوضى والفساد، وكانت القبائل في حروب ونزاعات دائمة، فما تكاد تنتهي إحدى تلك النزاعات إلا وتليها أخرى.
وأما من الناحية الدينية: فقد كانت الجزيرة العربية بشكل عام قابعة في أوحال الشرك والبدع، والتحاكم إلى الشرائع المبتدعة.
وقد استشهد المؤلف على ما سبق بتقرير بروكهارت([1]):
ومن جملة ما ورد في هذا التقرير ما يلي:
وقد بين حال الناس في نجد قبل ظهور دعوة الشيخ كذلك مجموعة من المؤرخين العرب والمستشرقين أمثال: المؤرخ الألماني كارستن نيبور، والمؤرخ أمين سعيد، وعثمان بن بشر، والمؤرخ الروسي أليكسي فاسيلييف، والمؤرخ الألماني كارل بروكلمان. وقد نقل المؤلف -وفقه الله- عنهم، واستشهد بما أوردوه في كثير من المواضع.
مناقشة رأي الدكتور عبد الله العثيمين:
ناقش المؤلف -وفقه الله- رأي الدكتور عبد الله العثيمين في دعواه بأن الروايات الواردة عن انتشار الجهل والبدع والشرك في نجد فيها مبالغة.
وقد رد المؤلف على هذه الدعوى بأمور أبرزها:
حال الأقطار العربية:
أشار المؤلف -وفقه الله- إلى أن الأقطار العربية أيضا قد انتشر فيها الجهل، وانتشرت البدع والضلالات لدى العامة. واستشهد على ذلك بشهادة الإمام حسين مهدي النعمي (ت: 1187هـ) الذي نشأ بتهامة، وانتقل إلى صنعاء فطلب العلم ودرس بها وأحيا السنن.
وقد شهد هذا الإمام الكثير من حكايات الشرك التي وقعت للعوام والخواص، والبعض منها قد حدثه بها الثقات الأثبات عنده وذكر أطرافًا منها، وما كتبه في ذلك يُعد شهادةً لها قيمة كبيرة في دحض شبهات من نفى انتشار الشرك في ذلك العهد.
حال العالم الإسلامي:
كان الحال كذلك في العالم الإسلامي، وقد نقل المؤلف -وفقه الله- في وصف حال المسلمين ما ذكره المؤرخ الأمريكي لوثروب ستودارد.
ومما جاء في كلامه: في القرن الثامن عشر كان العالم الإسلامي قد بلغ من التضعضع أعظم مبلغ، ومن التدني والانحطاط أعمق حركة… وانتشر فيه فساد الأخلاق والآداب، وتلاشى ما كان باقيًا من آثار التهذيب العربي ... إلخ.
حال الدولة العثمانية:
ثم بين حال الدولة العثمانية، ونقل فيه عن الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد الذي وصف حالها في إحدى رسائله الطويلة: ما كان موجودًا في الدولة العثمانية من المحدثات، وبناء القباب على القبور، وسؤال أصحابها والاستغاثة بهم.
ثم ذكر إنكار الشيخ محمد سلطان المعصومي الخجندي على البدع العثمانية.
فضائل الدولة العثمانية:
ثم تابع المؤلف في ذكر بعض فضائل الدولة العثمانية ومن أبرزها:
التعقيب على مبالغة الشيخ مرعي الكرمي -عفا الله عنه-:
وعقب على مبالغة الشيخ مرعي الكرمي -عفا الله عنه- في الثناء على سلاطين بني عثمان، وتبرئتهم من المخالفات، ولا شك أن كلامه لا يخلو من مجازفة.
مبدأ ظهور الشرك في نجد:
ذكر أنه لا يمكن تحديد بداية الفترة التي ظهرت فيها تلك المعتقدات، غير أنها كانت في حدود القرن العاشر والحادي عشر، مع الأخذ بالاعتبار وجودها قبل ذلك.
وجوب الدعوة إلى التوحيد وبيان صحة موقف أئمة الدعوة منها:
ثم ذكر ما يتعلق بوجوب الدعوة إلى التوحيد، واستدل على ذلك من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، وأنها من فروض الكفايات.
وأبطل دعوى قولهم بأن التحذير من الشرك مبالغة وتشديد؛ وذلك لاستلزامها إبطال ما دلت عليه نصوص الوحيين من التحذير من الشرك.
وقد تتبع المؤلف -وفقه الله- الآيات الواردة في الشرك والمشركين في القرآن الكريم فقط دون السنة بحسب المعجم المفهرس للقرآن، فوجدها وصلت إلى مئة وثلاث وستين آية، وبيَّن أن هذا التكرار لا يمكن أن يكون عبثًا أو لغوًا من القول، حاشا الله.
وبهذا يتبين صحة موقف أئمة الدعوة النجدية وإمامها من تلك النصوص، وصحة تعاملهم معها، وإعطاء تلك النصوص حقها من البيان والتوجيه والتبليغ للناس، وبطلان ذلك التشدّد المزعوم.
أثر دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب:
لا شك أنّ لهذه الدعوة المباركة أثرها الطيب وثمارها اليانعة؛ فقد امتدت وعمّت الجزيرة بأكملها، ووصلت إلى الأقطار الأخرى.
وتبنى الكثير من أعلام العالم الإسلامي مبادئ دعوة الشيخ في الإصلاح والدعوة إلى التوحيد، ومن أبرز أولئك الدعاة:
اهتمام الغرب والمستشرقين بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
فذكر أن المستشرقين بذلوا جهودا في نقل الوقائع التاريخية، وأنهم نقلوا أدقَّ التفاصيل في تاريخ الجزيرة التي قد لا يهتم لها المؤرخ العربي، مثل: درجات الحرارة، وأنواع الألبسة، وأشكال البيوت، إلى غيرها من التفاصيل. ومن أولئك: السير هارفرد، وبروكهارت، وفيلبي، وجاكلين بيرين، وفاسيليف، وغيرهم، مع ملاحظة ما عندهم من الأخطاء التي لا تؤثر بشكل عام فيما نقلوه.
جهود علماء الدعوة النجدية في نبذ الغلو:
عرض المؤلف -وفقه الله- جهود علماء الدعوة النجدية في نبذ الغلو والغلظة في الدعوة، والرد على من اتهمهم بتكفيرهم من أقام ببلاد الكفار.
ومن أبرز من ساهم في ذلك من الأئمة:
رسائل أئمة الدعوة في بيان حال الإخوان:
عرض المؤلف -وفقه الله- عدة رسائل لأئمة الدعوة في بيان حال الإخوان والتحذير منهم، وهي على النحو الآتي:
تزكيات العلماء والأمراء لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
وأتبع ذلك بعدد من تزكيات العلماء والأمراء لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة، وهي كالتالي:
التنبيه على ما جاء في كتاب (لمع الشهاب):
نبّه المؤلف -وفقه الله- على ما جاء في كتاب (لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب) من التخاليط والافتراءات، فبين عدة أمور:
الشبهات التي وردت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
عرض المؤلف -وفقه الله- جملة من الشبهات حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ورد عليها، وهي كالتالي:
رسائل العلماء والأمراء:
اشتمل الكتاب على عدد من رسائل العلماء والأمراء وهي كالتالي:
ردود أئمة الدعوة:
احتوى الكتاب على عدد من ردود أئمة الدعوة:
موضوعات متنوعة:
عرض المؤلف عددًا من الموضوعات:
مميزات الكتاب:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) الرحالة والمؤرخ الأوروبي، قدم مكة مع قافلة الحجاج ومكث فيها ستة أشهر، ثم انتقل إلى المدينة ومكث فيها ثلاثة أشهر.
----------------
المصدر: سلف للبحوث والدراسات