كيف تؤثر المشاهد الإباحية على دماغك

أوراق عربية

2074

منذ سنتين

من كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية ترجمة لكتاب ألفه أستاذ جامعي متقاعد هو الدكتور غاري ويلسون, عمل الدكتور ويلسون في منصب أستاذ مساعد في جامعة ولاية جنوب أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية, وهو مختص في علم الأعصاب.

ورغم أن موضوع الإباحية الجنسية يعد من أكثر المواضيع التي طرحت ونوقشت في مؤلفات لا تعد ولا تحصى, إلا أن هذا الكتاب يناقش القضية من منطلق علمي وعصري يتناسب مع حجم المشكلة وأبعادها المعاصرة في ضوء التطورات التقنية التي غزت بيئتنا ومجتمعاتنا.

دماغك تحت تأثير الإباحية

يناقش الكتاب كيف تؤثر مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت, على أهم عضو جنسي في جسم الإنسان, دماغك

نعم, الدماغ هو العضو المسؤول عن الإثارة الجنسية, وفيه مراكز التحكم التي توجّه وتقود الوظائف الجنسية لدى الرجال والنساء على حدّ سواء, والدماغ هو العضو الأكثر تأثراً بالإثارة المفرطة التي تسببها مشاهدة المرئيات الجنسية المتوفرة على الإنترنت, وهنا يكمن الخطر على مشاهدي الأفلام الإباحية, وخاصة الأطفال الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة البلوغ والنضج البدني والنفسي ليدركوا ما هو الجنس.

يقدم الدكتور غاري ويلسون نظريته المبنية على مبادئ علم الأعصاب وعلم الإدمان الحديث, ليفسر لنا ما الذي يحدث في دماغ الشخص الذي يشاهد المرئيات الجنسية, وما هي نتائج الارتياد المتكرر للمواقع الإباحية على الإنترنت, وكيف يستجيب دماغه للإثارة المفرطة التي تعرض على الشاشة, وكيف يؤثر الاستمرار في هذا السلوك على أدائه الجنسي فيما بعد.

الطرح النظري للمبادئ العلمية والأبحاث الأكاديمية تدعمه تجربة ميدانية كبرى يعرضها الكاتب في فصول ها الكتاب, وتجربة إنسانية واقعية, عاشها أصاحبها ووثقوها على الإنترنت, والمشاركون في هذه التجربة الذين عاينوا بأنفسهم الآثار المدمرة والويلات التي جلبتها الإباحية الجنسية على حياتهم, ومن ثّم اتخذوا القرار الحاسم بالإقلاع عن هذا السلوك المشين.

في هذه التجربة الفريدة التي لم يسبق لها مثيل يعرض هؤلاء الأشخاص كيف أثر ارتياد المواقع الإباحية على حياتهم, وكيف هذه التجربة, فما عليك إلا أن تقرأ هذا الكتاب لكي تدرك أن الإباحية الجنسية هي شر كبير, وأن الخير كل الخير في الإقلاع عنها.

والمدهش في هذه التجربة أن الحافز الذي حمل هؤلاء الرجال على خوض تجربة "الريبون" لم يكن حافزاً دينيا أو أخلاقيا أو اجتماعياً - رغم أهميتها بالطبع - ولكن الحافز الأساسي كان على الصحة البدنية والنفسية.

الرسالة الهامة التي يود أن يوصلها الكتاب إلى القارئ تتلخص فيما يلي:

أولاً: مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت يشكل خطراً على الصحة العامة, وتأثيرها السلبيّ على الدماغ أثبتته الأدلة العلمية والأبحاث الأكاديمية, كما أثبتته التجربة الواقعية. ومن أخطارها الموثقة: تأخر الطالب في تحصيله العلميّ, أمراض الضعف الجنسي بمختلف أنواعها, تدهور العلاقات الزوجية, والتعرض لخطر الإدمان.

ثانياً: الإقلاع عن ارتياد المواقع الإباحية يمكنه أن يوقف هذه الأخطار الجسيمة, بل يمكن أن يساعد على التخلص من التأثيرات الضارة إن وجدت, وبالتالي فمهما تكن طبيعة المرحلة التي وصل إليها الشخص في عادة استهلاك المواد الإباحية, سواء أكان يشاهدها من حين لآخر, أو أنها أصبحت نشاطاً يومياً روتينياً, أو أنه وصل إلى مرحلة الإدمان, فإن الإقلاع عنها كفيل بإصلاح حاله, ومهما كانت سنّه, سواء أكان طفلاً مراهقاً, أو شاباً في مقتبل العمر, او حتّى في سنّ أكبر, فإنّه الإقلاع بالتأكيد سوف يلاحظ تحسّنا واضحاً في جميع مناحي حياته بعد الإقلاع. لا نقول أبداً أن رحلة الإقلاع عن ارتياد المواقع الإباحية ستكون سهلة, ولكنها بالتأكيد الخيار الأفضل على المدى البعيد.

تحميل كتاب دماغك تحت تأثير الإباحية PDF اضغط  هنـا